طباعة هذه الصفحة

صناعات تراثية أنقذها مركز تحديث الصناعة من الإندثار

قام مركز تحديث الصناعة بإنقاذ صناعتين يدويتين من الإندثار وهما صناعة التلى والمنسج بقرية شندويل محافظة سوهاج وصناعة الفخار بواحة الخارجة الوادي الجديد.

صناعة الفخار بواحة الخارجة – الوادي الجديد

واحة الخارجة بالوادي الجديد من الواحات الواعدة حيث تعج بمصانع التمور ومصنع تجفيف البصل والحرف اليدوية مثل صناعة عرجون البلح والخوص وصناعة الفخار.

قام مركز تحديث الصناعة بزيارة واحة الخارجة عام 2006 وخاصة مركز صناعة الفخار وذلك لأهمية صناعة الفخار بمصر والجدير بالذكر ان فخار الوادي الجديد يصنع من طينة لا يوجد مثيلها في العالم ويوجد جبال من هذه الطينة بمحافظة الوادي الجديد وتتميز الطينة بإعطائها للون الأحمر الوردي عند اتمام عملية الحرق وهو يعد من الالوان المميزة والفريدة في الفخار وذو قابلية عالية لدى المستهلك.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

وبدراسة التجمع من قبل الفريق المختص بالحرف اليدوية بالمركز تبين ان مبيعاته لا تتجاوز 10000 آلاف جنيها سنويا نتيجة للعديد من المشكلات التي تواجه التجمع في عمليات التصنيع بدءً من عجن الطينة وتجهيزها للتشكيل وايضا طريقة الحرق المتبعة مما ادي الى خروج منتج منخفض الجودة وذو سعر منخفض جدا وغير مواكب لمتطلبات السوق مما ادى الى تسرب الكثير من الحرفيين حيث انخفض عدد العمالة من 33 عامل الى 10 عمال (6 سيدات 4 رجال) لعدم وجود دخل ثابت او استمرارية في العمل.

وقد تدخل مركز تحديث الصناعة بعدة طرق للحد من المشكلات التي تواجه التجمع بدءً من اعداد الطينة وتشكيلها وطرق الحرق المختلفة مما ادى الى انتاج منتجات ذات جودة مرتفعة وسعر مناسب وبناءً على ذلك تم اشراك التجمع بمعرض فيرنكس 2007 بقاعة المؤتمرات – القاهرة وحقق التجمع بالمعرض مبيعات 7700 جنيها في خمسة ايام فقط وهو ما يعد طفرة في مبيعات التجمع التي كانت لا تتجاوز ال10000 آلاف سنويا ومن هنا بدأت نقطة الانطلاق للتغيير وإعادة التشغيل ورجوع العمالة المسربة الى الحرفة من جديد بل واضافة ايدي عاملة جديدة تزيد من القوة الانتاجية للتجمع وقد ارتفع عدد العمالة من 10 الى 36 عامل ( 14 رجل – 22 سيدة) بالإضافة إلى 6 فنانين تشكيليين).

وتم انتاج منتجات جديدة وادخال تقنيات جديدة في التصنيع كاستخدام الجليزات في التشطيب وانتاج تصميمات جديدة في التشكيل على الدولاب كعمل الاحجام الكبيرة ووحدات الاضاءة وأدى ذلك إلى انتاج منتجات غير تقليدية تتمكن من المنافسة في الاسواق وتباع بأسعار مرتفعة تحقق ارباح للتجمع مما يساعد على الاستمرارية وزيادة فرص العمل لجذب عمالة جديدة للتجمع من السيدات والرجال.



صناعة التلى والمنسج بقرية شندويل – محافظة سوهاج

قرية جزيرة شندويل إحدى قرى الصعيد تقع شمال المحافظة بمسافة 8 كم، قرية فقيرة تشتغل النساء فيها بحرفة التطريز بخيوط التلى على أقمشة من التل كمصدر للدخل للمعاونة في تربية الأبناء وتعتمد في تسويق منتجها على المعارض التى تتم عن طريق الصندوق الاجتماعي والمحافظة والأسر المنتجة.

قام مركز تحديث الصناعة بزيارة تلك القرية وبحث سبل التطوير التى يمكن التدخل بها ولوحظ وجود حرفة أخرى تسمى حرفة المنسج يتم انتاجها بواسطة خمس سيدات فقط من كبار السن بالقرية أي إن الحرفة في طريقها للإندثار مع العلم إنها تلقى رواج بالأسواق المحلية والدولية.

وبالفعل تم وضع خطة عمل كالاتي:

  • تكوين مجموعات من الفتيات والاستعانة بالخمس سيدات من كبار السن لتدريب فتيات القرية لخلق جيل جديد وإحياء حرفة المنسج التي أوشكت على الإندثار وبالفعل بلغ الأن عدد العاملات بحرفة المنسج 150 سيدة وفتاة وعلى درجة عالية من المهارة والإتقان
  • الاستعانة بمتخصصين لتدريب عدد 25 فتاة وسيدة على انشاء تصميمات جديدة لموتيفات المنسج المستخدمة على أن تكون تلك الموتيفات مستوحاة من البيئة الريفية.
  • الاستعانة بمتخصصين لتدريب عدد 25 فتاة على كيفية التنسيق بين ألوان الخيوط المستخدمة والدمج بينها لإنتاج منتج على قدر كبير من الفن والجمال.